-->

دعوة لتعزيز الدعم التنموي للسودان في فعالية دولية بجنيف


ألقى السفير حسن حامد حسن، المندوب الدائم للسودان بجنيف، كلمة رئيسية في الفعالية رفيعة المستوى حول السودان، التي عُقِدَتْ على هامش المنتدى العالمي للاجئين تحت شعار "الدعم التنموي لتوطين واستدامة الحلول للاجئين والنازحين".

وأبرز السفير أهمية تضاعف الدعم التنموي الفوري لمساندة جهود الحكومة السودانية في تلبية الاحتياجات العاجلة للعائدين، بالإضافة إلى دعم المشاريع الجارية لإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية التي دُمِرَتْ جراء النزاعات.

وشدد على أن الاقتصار على الدعم الإنساني فقط يُعِيدُ دورة النزوح، مؤكداً أن المساعدات الدولية في هذه المرحلة عنصر أساسي لتحقيق السلام والاستقرار المستدام، مشيراً إلى الشراكة الثلاثية مع بنك التنمية الأفريقي والمنظمة الدولية للهجرة لتمويل إعادة تأهيل البنية الاجتماعية وإنعاش الاقتصاد المبكر.

واستعرض السفير الجهود الحكومية المحدودة الموارد للإعمار والتأهيل، في سياق يعكس التزاماً وطنياً رغم التحديات.

من جانبه، أكد فليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الدعم التنموي يجب أن يرافق الإغاثة الطارئة لتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين، مع دعم الدول المضيفة والمجتمعات المتضررة. أشاد بترابط المجتمع السوداني وتضامنه في الولايات المستقبلة للنازحين، مستذكراً زيارته الأخيرة بعد احتلال مدينة الفاشر، حيث زار الدبة ومعسكر العفاض، ولقي ناجين من الأحداث المأساوية.

وشارك في الفعالية أيضاً بيرو بالديه، مدير مكتب تنسيق الدول الإنقالية ببنك التنمية الأفريقي؛ يعقوب الحلو، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق التنمية؛ عمرو الشربيني، مساعد وزير الخارجية المصري؛ رؤى المرشد، ممثلة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية؛ إليكي لوبيل، مفوضة اللاجئين في وزارة الاقتصاد الألمانية؛ وميرفت حمد النيل، المديرة التنفيذية لمركز سكوب لتنمية الشعوب بالسودان.

وأكد جميع المشاركين على ضرورة تسريع الدعم التنموي لتعزيز الجهود الوطنية السودانية، في خطوة نحو حلول مستدامة للأزمة.