قصة ميسرة ونهلة: زواج سوداني قصير أشعل التواصل الاجتماعي في السودان وبريطانيا
في منتصف ديسمبر 2025، أثارت قصة ميسرة التوم ونهلة عبدالله محمد محمود ضجة هائلة على تيك توك وفيسبوك وإكس، حيث حققت فيديوهات الطرفين ملايين المشاهدات. تروي القصة زواجًا سودانيًا انهار بعد أقل من شهر، مع اتهامات متبادلة بالاستغلال والعنف، وتدخل الشرطة البريطانية، مما أدى إلى انقسام الرأي العام بين التعاطف مع كل جانب ونقاشات حول الهجرة والعلاقات الزوجية.
وبدأ الزواج في القاهرة يونيو 2025 بحضور مأذون السفارة السودانية وولي أمر نهلة، مع إكمال الشعائر التقليدية. حصلت نهلة – ناشطة على تيك توك بلغة 90 ألف متابع – على فيزا زوجية ووصلت بريطانيا سبتمبر 2025، لتعيش مع ميسرة (شاب سوداني مقيم هناك) 24 يومًا فقط قبل الانهيار.
رواية ميسرة: استغلال للإقامة والخيانة
وفي فيديو مدته 18 دقيقة، يروي ميسرة أنه اكتشف سلوكيات غير متوقعة لدى نهلة مثل شرب البيرة والتدخين، وحذرها من قوانين بريطانيا. يدعي أنها اتصلت بالشرطة متهمة إياه بعدم الأمان، وغادرت معهم، ثم خانته مع آخرين مثل "نهاد" في كارديف و"محمد" في برمنغهام. يتهمها بالزواج للحصول على الإقامة ثم التخطيط للطلاق، ويقسم بالمصحف على صدقه مطالبًا "بحقه". روايته حصدت دعمًا من بعض الجالية، خاصة الرجال الذين يرونها "زواج مصلحة" شائع في المهجر.
رواية نهلة: ضغط نفسي وتهديدات
وردت نهلة في فيديو 25 دقيقة تنفي الشرب أو الخيانة أمامه، مشيرة إلى مشاكل قبل الزواج أقنعها ميسرة بحلها بعد العيش معًا. تصف السكن في بريطانيا (استوديو صغير فوق هوملس) بأنه سبَّب لها ضغطًا نفسيًا، ورفضت علاقة حميمة أولاً، لكنه أجبرها وهددها. اتصلت بالشرطة للحماية، وغادرت، وساعدتها سودانيات في كارديف وسوانزي. عرضت لقطات شاشة لرسائله التهديدية والاستعطافية، وتؤكد أن الزواج كان برضاها ولا تريد الجدل احترامًا للإجراءات القانونية. روايتها لاقت تعاطفًا من النساء اللواتي يرينها ضحية عنف منزلي محتمل.
الجدل الاجتماعي والقانوني
وانقسم الرأي: الرجال غالبًا يدعمون ميسرة كضحية استغلال، بينما النساء يميلن إلى نهلة كضحية ضغط. القضية تُعْكِسُ مشكلات الزيجات السريعة بين المهاجرين، قوانين الهجرة البريطانية (فيزا زوجية مقابل حماية من العنف)، والثقة في الجاليات السودانية. الزواج لا يزال قائمًا رسميًا، وطلاق "no-fault" يستغرق أشهر؛ إذا ثبت العنف، قد تحصل نهلة على إقامة دائمة، أما إذا ثبت الاستغلال، قد تُلغَى فيزتها. حتى الآن، لا أدلة رسمية علنية، مما يجعلها "هو قال/هي قالت".
نشر التفاصيل الخاصة أثار انتقادات أخلاقية حول الخصوصية و"خوض الأعراض"، ويُظْهِرُ كيف تحول منشور واحد حياة أشخاص عاديين إلى حديث عام. القصة مفتوحة، لكنها تذكّر بأهمية التوافق الحقيقي في الزواج بعيدًا عن التسرع، وسط نقاشات أوسع عن العلاقات في الشتات.
