عزمي عبد الرازق يحذر من "وفد هزيل" للمفاوضات مع الإمارات ويقترح فريقاً سيادياً
انتقد الكاتب الصحفي عزمي عبد الرازق بشدة طبيعة تشكيل الوفد السوداني المرتقب للمشاركة في جولة تفاوض مع دولة الإمارات العربية المتحدة خلال زيارة مزمعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار عبد الرازق، استناداً إلى معلومات نقلتها الصحفية سهير عبد الرحيم، إلى أن الوفد سيقوده حسين الحفيان بصفته كبيراً للمفاوضين، ويضم في عضويته كامل إدريس بصفته "رئيس الوزراء المعين" إلى جانب الجعيفري.
وفي قراءة تحليلية للموقف، حذر عبد الرازق من أن هذه الجولة قد تكلف السودان "خسائر فادحة"، ليس فقط بسبب تعقيد الملفات، بل نتيجة لما وصفه بـ "التشكيل الهزيل" للوفد الذي لا يرقى لمستوى معركة تفاوضية بهذه الحساسية.
وقال إن رئيس الوفد يفتقر إلى الصفة الاعتبارية والتجربة الدبلوماسية، وهو قصور ينسحب أيضاً على كامل إدريس، مما يضعف الموقف الوطني أمام طرف يتقن المناورة السياسية، ويحول القضية إلى ملف قابل للمساومة.
كما أشار الكاتب إلى ضرورة إعادة تشكيل الوفد على أسس مهنية وسيادية صارمة لمواجهة التحديات الراهنة، مقترحاً فريقاً يضم مدير المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ووكيل وزارة الخارجية السفير معاوية عثمان، ومندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، بالإضافة إلى د. جبريل إبراهيم والبروفيسور محمد حسين أبو صالح.
وشدد عبد الرازق على أهمية أن يرتكز الوفد على حصر دقيق للخسائر الاقتصادية وتوثيق شامل للأضرار التي تعرض لها الشعب السوداني جراء هجمات (الـمـ.ـلـ.ـيـ.ـشـ.ـيـا)، مع تقديم الأدلة التي تثبت تورط "الدويلة" في الحرب.
واختتم رؤيته بالتأكيد على أن الملفات الأمنية والاقتصادية المعقدة لا ينبغي أن تُترك في يد مجموعة بددت هيبة القرار السيادي في تجارب سابقة، مما يستوجب استعادة القوة في بنية القرار السوداني.
