-->

روسيا تؤكد دعمها للسودان وتستخدم الفيتو دفاعًا عن سيادته في مجلس الأمن

بورتسودان – السودان الان 
جددت روسيا الاتحادية دعمها الكامل للحكومة السودانية في جهودها الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة البلاد، وذلك خلال لقاء جمع السفير الروسي لدى السودان، أندريا تشيرنوفول، بوزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، عمر صديق، في مدينة بورتسودان.

وأعرب السفير الروسي عن التزام بلاده الثابت بمساندة السودان على مختلف الأصعدة، مؤكدًا حرص موسكو على تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية.

فيتو روسي في مجلس الأمن: دعم مباشر للسيادة السودانية
ويأتي هذا الموقف الروسي عقب استخدام موسكو لحق النقض (الفيتو) داخل مجلس الأمن الدولي لأول مرة لصالح السودان، حيث اعترضت على مشروع قرار بريطاني يدعو إلى وقف الحرب وفرض عملية سلام دولية، وهي خطوة وصفها مراقبون بأنها دعم واضح للسيادة السودانية ورفض لأي تدخل خارجي.

علاقات متوازنة... ولكن مثيرة للجدل
ورغم المواقف الدبلوماسية العلنية، يُتهم الجانب الروسي بالحفاظ على قنوات تواصل مع طرفي النزاع في السودان. وتشير تقارير إلى دعم غير مباشر تقدمه شركة "فاغنر" الأمنية لقوات الدعم السريع، عبر أنشطة تدريبية ولوجستية تمتد إلى أفريقيا الوسطى والنيجر وتشاد، مقابل امتيازات في التنقيب عن الذهب داخل إقليم دارفور.

دعم دبلوماسي للجيش السوداني وسعي لقاعدة بحرية
في المقابل، تحظى القوات المسلحة السودانية بدعم سياسي ودبلوماسي روسي واضح، في وقت تسعى فيه موسكو لإقامة قاعدة بحرية استراتيجية على ساحل البحر الأحمر، ما يعكس مساعيها لترسيخ نفوذها الجيوسياسي في المنطقة بغض النظر عن مآلات الصراع السوداني الداخلي.

شراكة استراتيجية في الأفق
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية أن اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، لا سيما في مجالي السياسة والاقتصاد، مع تأكيد الجانبين على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أوسع.

إشادة سودانية بالدور الروسي
من جانبه، أشاد وزير الدولة بالخارجية بالدور الروسي في دعم قضايا السلام والأمن بالسودان والمنطقة، مستعرضًا الجهود الحكومية في التصدي لآثار الحرب وتوفير العون الإنساني للنازحين، إضافة إلى دعم خطط العودة الطوعية وبرامج إعادة الإعمار.